نتفليكس هي شركة للبث المباشر، وتعتبر من أفضل العلامات التجارية في هذا المجال TopOfMind Brand. إنها علامة تجارية مهيمنة لدرجة أنها تمثل المجال بأكمله. لدرجة أنه يتم استخدام الكلمة الآن كـ Saying.
كانت Netflix رائدة في هذا المجال وابتكرت كثيرًا لدرجة أنها قدمت Customer Experience رائعة. لكن في بعض الأحيان، كونك رائدًا Pioneer في المجال، لا يساعدك كثيرًا، لأنك تبقى في منطقة راحتك، ولن تساير منافسينك وتقيم نقاط قوتهم ونقاط الضعف. من الأفضل أن تكون Follower يبتكر ويلبي احتياجات العملاء.
من لمعروف أن نيتفليكس متواجدة في أكثر من 190 دولة، وأكبر منافسيها HBO Max و +Disney متاحان في 61 دولة فقط. لكن كيف يمكن لهذا القائد الذي سيطر على الصناعة بأكملها أن يعاني من انخفاض كبير في عدد المشتركين؟
كشفت تقارير أن المنصة سجلت أقل نمو المشتركين منذ 2015. ووفقًا لـ Netflix، تسبب الوباء في عدم استقرار في نمو الاشتراك وتسبب في انخفاض كبير فيها.
ولكن، يعلم الجميع أن الوباء كان السبب وراء المكاسب الهائلة للشركة، حيث دفع الوباء ملايين الأشخاص إلى الاشتراك في Netflix، لأنهم كانوا مجبورين على البقاء في المنزل. لذلك لا يمكن أن يكون هذا سببًا وراء الانخفاض الكبير للـ Subscribers.
صحيح أن عدد الاشتراكات يقل، لكن تتمتع نتفليكس بـ Retention أعلى وأقوى من ما قبل الجائحة، وهذا بسبب المحتوى. كيف يمكن للمحتوى أن يساعد في Retention ولكن ليس في جلب عملاء جدد؟
تطلق Netflix مسلسلات ذات مواسم عديدة للحفاظ على تفاعل المشاهدين، وانتظار كل إصدار جديد. إنها فرصة لجذب المشاهدين وحثهم على على عدم إلغاء الاشتراك.
التراجع ليس بسبب المحتوى ولا الدول العربية. فسر كثير من الناس هذا التراجع برد الفعل الذي أحدثه فيلم Netflix العربي الأول (أصحاب ولا أعز) الذي أثار الجدل.
ولكن، فقدت Netflix نصف مليون مشترك في أهم سوق أمريكي / كندي، وليس الشرق الأوسط. ويرجع ذلك أساسًا إلى التوسع الهائل للمنافسين، مثل +Disney وHulu و HBO Max. أصبح المجال مزدحمًا للغاية، وأصبح لدى المشاهدين الآن العديد من الخيارات.
تستثمر الشركات مثل ديزني (التي تمتلك أيضًا Hulu و ESPN) كثيرًا في إنشاء محتوى International وكان هذا هو Unique Selling Point لنتفليكس، التي خلقت محتوى آسيويًا وإسبانيًا وعربيًا. بالإضافة إلى ذلك، تخطط شركة Disney لمضاعفة عدد الدول المتاحة بحلول عام 2023.
تقدم Netflix محتوى أصليًا لكنها تخطط لإنفاق 17 مليار دولار على محتوى جديد هذا العام لمواكبة المنافسين. وهم يخططون للاستماع إلى العملاء الذين يشكون من أن مكتبة الأفلام أضعف من مكتبة المسلسلات.
تحاول المنصة أيضًا التركيز على تسويق بالمحتوى للتنافس مع ديزني التي تعد من بين أكثر العلامات التجارية التي تجيد الـ Content Marketing. لذلك أطلقت Netflix موقعًا إلكترونيًا يسمى Tudum، واستعانت بصحفيين ومحررين ترفيهيين من مواقع ومجلات معروفة لمشاركة محتوى حصري حول إصدارات Netflix الأصلية، لجعل الناس أكثر ارتباطًا بمنتجات المنصة.
تواصل Netflix فقدان المزيد والمزيد من حصص السوق لأنها تتجاهل منافسيها ونموهم واستراتيجيتهم التوسعية. كان على Netflix تتبع كل شيء، من التسعير إلى Business Model الخاص بهم.
تهتم Netflix أكثر بشأن عدد المشتركين، وإذا استمروا في التركيز عليه فقط، فقد يواجهون تحديات أخرى. وهذا واضح لما أعلنت أنها سترفع أسعار الاشتراك في الولايات المتحدة وكندا، حيث انخفض الاشتراك وخفضت أسعارها في الهند لمحاولة جذب المزيد من Subscribers